الأربعاء، ١٠ سبتمبر ٢٠٠٨

الفرص الضائعة



فى السياسة ..كما فى الحياة..هناك فرص تلوح فى الأفق,, مثل الطير ،،والسياسى الماهر،، مثل الصائد الماهر،، هو الذى يتمكن من اقتناصها فى التو المناسب لمصلحة شعبه وأمته ،وكم من أمة تغيرت حياتها ومصائرها لأن قيادتها قد أجادت اغتنام الفرصة وأحسنت استثمارها ،فقفزوا بشعوبهم الى الأمام..فسبقت وتقدمت... ...بل منهم الذىلم ينتظر الفرصة..بل أبدعها..وأحسن التهيؤ لها...واستلهامها،فكان ذلك فتحا مبينا لشعبه....وليس مجرد انجاز.
وكممن أمة أتت اليها الفرص سانحة على أطباق من ذهب ومن فضة ..لكن قادتها أضاعوها..واحتفظوا بالأطباق...فقذفوا بشعوبهم الى االخلف والتخلف...!!

الكل اصطلح على اطلاق لقب ,,قضية الفرص الضائعة,, على القضية الفلسطينية .لا .لكثرة ما أتيح لها من فرص الحل ...بل لكثرة ما أهدرالقائمون عليها من جانبنا من فرص مناسبة..وتفننهم فى اضاعة الفرص...واذا ما انتقلنا الى الجانب الآخر....فيحق لك أن تقول بكل ثقة بأنها النموذج لقضية ""الفرص المستغلة استغلالا عبقريا""
لكنى اقول بنفس الثقة أن مصطلح "الفرص الضائعة " لاينطبق فقط على قضية فلسطين ..بل يتطابق تمام الانطباق على قضايا الأمة العربية كافة وشاملة..

أرصد الآن – من موقعى المتواضع –كمواطن بلا حيثيات ولا..ولا.....أرصدنموذجين واضحين ..أحدهما لفرصة تضيع..والآخر لفرصة تسنح..
الفرصة التى تضيع فى مصر..فى عهد الرئيس مبارك..عندما تولى الحكم بعد فترة التحولات الكبرى فى فترتى عبد الناصر والسادات...وعطلت هذه التحولات شحن الموتور بطاقة الانطلاق والتقدم...( الديمقراطية ) فى العهدين.. (اذا كان لابد من البحث عن مبرر للأخطاء )
.فكان البديهى أن الانجاز المنتظر.. والذى يعالج الأخطاء التاريخية التى ارتكبت بحق الأمة ..هو الانجاز الديمقراطى..وبكل تأكيد ..الرئيس يدرك ذلك ..ويدرك مسئوليته التاريخية عن التردد فى هذا الأمر المصيرى كل هذه السنوات...ولكنى لا أعرف السر وراء ذلك..ولا ما اذا كان الرئيس سيبرئ ذمته أمام الله فى آخر لحظة...أم أن الأمر قد انتهى الى فرصة ضائعة وأن الحكم قد أطلق صافرة النهاية...!..النهاية..!!

أرجوك سيادة الرئيس....بكل وطنيتك ومكانتك وتاريخك ...ماتزال قادرا على ادراك مافات ....وتصحيح ما اختل......
نرجوك يا سيادة الرئيس....ما زلنا نحلم لأولادنا...افعلها سيدى...ولا تتركها فرصة ضائعة....

الفرصة السانحة ....فى أمريكا....
أمريكا الدولة العظمى...لكن وجهها قبيح..ويزداد قبحا كل يوم..مع الممارسات السياسية والاقتصادية والتى تتسم بالقبح...وبكل ما هو كريه...عنصرية واستغلال واستقواء..وقل ما تشاء...
شاب
أسود
شعاره: التغيير
أرىفى أوباما....أو فى العناصر الثلاثة السابقة..توليفة جيدة لأمل فى فرصة جديدة لآزالة ولو بعض القبح عن الوجه الأمريكى...كما حدث من قبل على يد ندرة من الرؤساء الأمريكيين السابقين مثل كنيدى...
أرى الفرصة مواتية للشعب الأمريكى..الذى يسعى الى تحسين صورته فى العالم بعد ابادة الملايين من أجل المال والبترول والقوة فى أرجاء العالم وفى المقدمة عالمنا البائس..
وأراها فرصة..لأوباما نفسه.. كى ينضم الى ركب العظماء بتحقيق شيئ من الأمن والعدالة..والسلام الذى يحفظ الحياة لهؤلاء التعساء الذين يموتون فى الحروب ومن الجوع والظمأ..كل يوم وبلا رحمة..
وأراها فرصة لنا أيضا لأننا...والهنود الحمر....أكثر من ابتلوا بأمريكا وفظائعها..

فرصة لنا ..لكن بشرط...أن نعرف بأن :
الفرص لم تعد تقدم على أطباق ذهبية أو فضية ربما لارتفاع الأسعار...
وكذلك فأن الفرص نفسها تعلمت التمرد والمراوغة...فلم تعد تسنح لأحد..هكذا...مجانا...

ابراهيم العربى 23\7\2008

الاثنين، ٨ سبتمبر ٢٠٠٨

أهلا رمضان





أهلا رمضان...
بكل تأكيد....فأيام رمضان تختلف عن غيره....
هوالشهر الذى أنزل فيه القرآن..
وهو الشهر الذى شهد الانتصارات الباهرة على مر التاريخ الاسلامى..
وهو الشهر الذى يقيم فيه المسلم أربعا من أركان الاسلام الخمسة :
الشهادة والصلاة والزكاة والصوم....
..................
الصوم هو كبح لجماح المتع الحسية....
لماذا ؟؟؟؟
هذه المتع ليست لذيذة فقط ، ولكنها لحوحة..وطاغية...لاتلبس أن تتحول فى حياة الانسان الى تيار جارف تقتلع جذور الانسانية فى أعماق الانسان وتحوله الىقفار جرداء باردة (كما الحال فى المجتمعات المادية)
اذن الاسلام بتجربة الصوم السنوية يريد أن تخبو نيران المادة فترة ليعطى الفرصة لبراعم الروح أن تنمو فى العمق الانسانى وأن تزدهر...

.............
عجيب اذن ما نفعله فى رمضان ...على الرغم من أننا نلتزم بطقوس الصوم...لأننا كثيرا ما نفسد التجربة الروحية الفريدة...اذ نروغ منها ونلتف حولها..ونأبى الاستمتاع المدهش الكامن فيها...ونصر على مضاعفة كميات الطعام والشراب..ونهضمها بالفوازير والمسلسلات وكثير من الممارسات التى تزهق الروح غرقا فى اللذائذ المادية على عكس الهدف الأسمى لفريضة الصوم..

لماذا .....حروف منقوطة




هذه الحروف المنقوطة.....
ليست مجرد مدونة لانطباعات عابرة ، لكنها عصارة فكر وذوب فؤاد...وغوص فى محيطات عميقة ..وسباحة..ربما لايعاضدها تيار ،ولاتحسن امتطاء الأمواج ...وهى تحليق فى الآفاق البعيدة...برغم كل احتمالات العواصف والأنواء...

هذه حروف منقوطة....................
واضحة ...صريحة...شفافة...على طريقة :وضع النقط على الحروف.....
وربما...منقوطة...يعنى مغتاظة....مفروسة...مستفزة (بفتح الفاء) ولاأعرف معنى للكتابة بعيدا عن أجواء الفرسة والاستفزاز....

الحروف المنقوطة..........
ترانيم متعددة الأنغام فى سيمفونية الحرية...معشوقتى الأثيرة........تراتيل فى محراب الحق الذى أصبو اليه....على درب الصدق...ما استطعت السبيل اليه....

حروف منقوطة .....
وعد لاينقض باحترامى العميق..................لك.........................

........... .....................................................ابراهيم العربى