الاثنين، ٢٤ أغسطس ٢٠٢٠

 قصة غريبة ..

جرت أحداثها خلال الأسابيع الفائتة ..وانتهت صباح اليوم

أحدهم بطريقة ما وضع أنفه فى حياتنا الأسرية.من مدة  .وكأنه مصاب بعدوى  أيامنا هذه فقد بدأ يصيبنا بالسوء ..

ماذا أفعل له وهم بعيد عنى؟

فجأة..من أربعة أيام أرسل الى على الفيس طلب صداقة ..

ترددت للحظات لتشاؤمى منه ..ثم وافقت ..

أى جرأة هذه وليس بيننا معرفة من أى نوع ؟

هل هو الطمع والغرور والحمق والاحساس بالتعالى الزائف ..؟

فباعتباره اخوانيا عتيقا يفعل ما يفعله مرتديا ثوب الدين ...وعلى طريقتهم الكريهة يلوى عنق الآيات والأحاديث ويوظفها فيما يريد تماما..

كان يظن أن تجارته الرائجة تنطلى على الجميع ..وأن اللايكات والاشادات التى يتلقاها من السذج ومعدومى الفكر وضامرى العقل كلما أتى بآية أو حديث حتى فى غير موضعه ..ظن أنه بذلك يكتسح كل مجال ويسيطر كلما أراد السيطرة ..

وبدأ معى اللعبة ...

ووجدتنى أفرمه..أسحقه ..ووجدته هشا  خاويا ..

لم يستغرق الأمر كثيرا ..ولم يأخذ منى أدنى مجهود

ثلاثة منشورات كتبها..رددت عليها ..لم يستطع أن ينطق بحرف بعد الرد...

فى اليوم الرابع حذف منشوراته وطلب الصداقة ..ونجا بنفسه..كالفأر المزعور ..

 لاأحد ينزعج ....فيعلم الله أننى لم أستخدم لفظا ولا عبارة مسيئة ..

الموضوعات التى أثارها بطريقته المغرضة ..الملتوية ..هى التى كان لها الأثر ..

سألخصها لكم بايجاز شديد:

1 -يقول فى بوست طويل ما معناه  :لاتوجد زوجة سيئة الا اذا كان زوجها سيئا..

قلت هذا بهتان :فطالما وجدت زوجات سيئات لأزواج صالين والعكس ...

الحياة مليئة .واليك قصة سيدنا نوح وسيدنا لوط ..مع زوجتيهما ..

2 - يقول :أن العلاقة الزوجية هى جهاد..ومهمة الزوج فيها... الكفاح لارضاء زوجته..

قلت له:هذا خطأ كبير ..فالجهاد :مشقة وعنت .وفيه اكراه واضطرار.....بينما العلاقات الانسانية وأولها الزواج تقوم على المودة والرحمة والمحبة..وأساسها الرضا والاختيار ..وليس الاجبار..

3- يقول ..أن الرسول الكريم ..أوصى الرجال (الأزواج) ..بالزوجات ..ولم يوص الزوجات بالأزواج:

قلت له :من أين جئت بهذا ؟ الرسول لم يوص الزوجات بأزواجهن ..لكنه حذرهم من سوء معاملة الأزواج .واغضابهن ...والتحذير أشد وأقوى من الوصية ...

المدهش أنه كان يأتى بالآيات والأحاديث..ويوظفها فى غير موضعها ...

المهم :ما رأيكم ..؟وهل أنا قسوت عليه لكى يهرب ؟

أن وريته غلطه ...لا أكثر..!!