الخميس، ٣١ ديسمبر ٢٠٢٠

 سبق السيف العزل

قرئ الخطاب ..قبل أن يصل
وانطوى الكتاب على الحروف..قبل أن
تصير ألفاظا..ومعنى..وجمل
فى دروبنا..نجومنا خبت..
وانطفأت توهجات الشعل
وامتطينا العاصفات الزاريات عندما كبت جيادنا
كأنما تعثر الأمل
حين ضاقت فسحة الحياة والرؤى التقينا فى المقل
السواد ليس أقسى ما احتواه ليلنا
قسوة الليل: .... هى الحلم الذى لم يكتمل
,
,
.من أوراقى القديمة

الخميس، ٣ ديسمبر ٢٠٢٠

 مررت على ..كالشعاع

كما الأحلام..تشعل ليل من أضناه وجد والتياع
كما أوهامنا ..لما تمر على ليالينا
فتخدعها
وتمنحها بصيصا من ضياء والتماع
وتترك عتمة سوداء فى أعماقها
والحزن باق
والدموع ,,بلا انقطاع
رحيق الأزهار قد جف,,
وعمرى فى هواك ..أراه..ضاع
تقابلنا دقائق لم تكن فى العمر..
ثم مضى بنا السارى...
بغير وداع
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المنصورة 1/12/2019
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏
أنت، Shady Alaraby، Mohammed Megahid و٩ أشخاص آخرين
تعليق واحد
مشاركة واحدة
مشاركة

الأحد، ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٠

استفزاز الحجر

 استفزاز الحجر ...

من فترة ..وأنا فى حالة كمون ...وعدم رغبة فى التفاعل مع أى شيء
غالبا هى حالة نفسية .. تلزمنى حدود نفسى ...مراجعا ..متأملا ...صامتا ..
ثم ..وفجأة ...
أجد ما يستفزنى ...بل ما يستفز الحجر..
مثلا :
ونحن صغار كنا نحب الكرة ...ونشجع الأندية ..
باختصار ..تأكدنا أن الأندية الرياضية ..خاصة الكبيرة ..لاتستحق تشجيع الجماهير..ولا ولاءهم ..ولا فلوسهم ...التى اقتطعوها من خبز أبنائهم..
عرفنا أن الأندية أماكن ترفيهية لعلية القوم وكبارهم نفوذا وثراء ..وأنها بؤر للفساد المالى والادارى والأخلاقى.....فيها يتريضون ويروحون عن أنفسهم ..كى يتسنى لهم هضم ما قضموه من لحمنا الحى...وشربوا عليه من دمائنا..
وعرفنا أن الصراع بين الأندية لايمت الى التنافس الرياضى الشريف النزيه ..انما هو اثارة مصنوعة ..والهاء متعمد ..وغبار ملون يعمى الأبصار عن حقائق الأمور ...وأولويات الحياة ..
وأدركنا أن التحفيل المتبادل بين عنصرى الأمة (الأهلى والزمالك ..) عقب كل مباراة ...ما هو الا بث لروح الكراهية والبغض ..يتنافى مع كل قيم الروح الرياضية ومبادئ الأخلاق والمواطنة ...
حتى وصل الأمر الى ممارسات عنصرية بغيضة ..مجرمة دينا وقانونا فى كل المجتمعات وكل الأعراف ...والى تنمر ..واعتداء سافر على الأعراض ..
كل هذا يتم جهارا ..وعيانا بيانا ..من جماهير ..وليس (أفراد)...وعلى مرأى ومسمع ..من كل الجهات ...وكأننا فى غابة ...أو فى عودة الى أزمان سحيقة من الجهل والجاهلية والجهالة ....
وتحت رعاية اعلامية ...غير أمينة ولاشريفة ...وفى ظل عمى من أجهزة معنية بكل شيء..الا أمن وسلامة ..وتقدم هذا البلد...

الجمعة، ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٠

صلوا عليه...

 الأرض كانت مظلمة

والنفوس كانت قاحلة جرداء معتمة
لم يكن هناك من يقول: اقرأ
ولا سبحان ربى الأعظم
الذى علم الانسان مالم يعلم
لم تعرف الدنيا رجلا وحده يواجه العالم بأسره...فيعانى ...
فيعرض عليه الخلصاء :المال والجاه والسلطة ..كى يستريح..
فيلقى بكل المغريات..ويتمسك بالحق..
والله يا عم :لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى شمالى ،على أن أترك هذا الأمر ما تركته.!!
ولم يعرف الناس منتصرا بعد الأذى ...
يقول لمن آذوه وعذبوه:اذهبوا فأنتم الطلقاء..
لم تعرف الدنيا رجلا على يقين أن الله اصطفاه من سائر الوجود..
فيقول لمن يعظمه:انما انا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد
لم تعرف البشرية مثله...فى الصدق مع الله...وفى الهداية والرحمة والخير للانسانية
(وما أرسلناك الا رحمة للعالمين)
أشيروا اليه فى قلوبكم..وصلوا عليه ملء جوارحكم
صلى الله عليه وسلم

الخميس، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠

 الرقم الصعب ...(5)

أحب نفسه ملتزما بتشكيلة من الأفكار التى لاتستهوى الكثيرين ..
منها على سبيل المثال الزهد فى المواقع القيادية فى مجال عمله ..حتى ولو تقلدها من هم أدناه ..وكثيرا ما قال لزملائه:
- (الحمد لله ...مجال عملنا خال من الغنائم ..وليس فى السلم الوظيفى المتاح لنا درجة ترضى طموح طامح..أو تشبع نهم طامع ..الا مكان واحد ..أشعر فيه برضا ربنا ...انه المكان الذى أقف فيه أمام تلاميذى أمسك بالطباشير ..وأطبع نتاج عقلى وقلبى على السبورة ..متاحا لمن يريد من تلاميذى ),,
ثم يعقب ..:(ليس فى سلمنا الوظيفى درجة أشتهيها أو أتوق اليها ..)
وكان لايخفى عليه التباين الشديد فى استقبال الزملاء لهذه المقولات التى يدرك أنها لاتتسم بالعملية والواقعية ..
أما معاركه الدائمة فى محيط العمل فكانت تدور حول فكرة (الغش) وفكرة (المساواة وتكافؤ الفرص )بين التلاميذ بنزاهة وحياد..وربما كان لذلك جذور قديمة أيام التلمذة ..لأنه كان يكره تمييز بعض المعلمين لبعض التلاميذ لاعتبارات ذاتية ..
ولأنه لايسعى الى فرص ..فالفرص تجنبته أيضا ..فرص الترقى ..والامتيازات ,,وو..
وعقب ثورة يناير ..اجتاحت البلاد موجة عابرة من انتعاش الضمير العام ..ويبدو أن هذه الموجة نثرت رذاذها على وزارة التربية والتعليم ..فانتحى المحاسيب جانبا (الى حين )وكذلك المتسلقون ..ومن على الشاكلة ..وأراد البعض أن تعطى بعض الحقوق لأصحابها ..
تسلم الاخطار الهام :(تم تكليفك رئيسا للجنة الثانوية العامة بمحافظة ..........)
اللجنة ضخمة تتوسط عاصمة المحافظة .......والله المستعان ..
بدأ العمل والتجهيز ..ودراسة التعليمات وكل ما يتعلق بهذا العمل الدقيق..واستمر منهمكا فى العمل حتى وقت متأخر..عاد الى الاستراحة ..وهى واحدة من مدارس المدينة ..وقبل أن تكون مدرسة كانت فيللا يبدو فى معمارها الجمال والأناقة والفخامة ..وفى خلفها حديقة صغيرة لكنها رائعة ..
استراح قليلا ..ثم نزل الى (الهول الأرضى )حيث يتواجد زملاء العمل متحلقين حول التليفزيون لمتابعة برامج (التوك شو )المسائية والتى كانت موضع اهتمام الكافة ..فى تلك الفترة ..اذ تقوم بتغطية الأحداث المتلاحقة والتعليق عليها ..
كان الناس يتابعون ذلك فى مجالسهم بلهفة واهتمام ..ثم يتبعون ذلك دائما بجدال هادئ أحيانا ..صاخب كثيرا ..
كان يدرك الاتجاهات البارزة على الساحة المجتمعية التى تغلى وتفور ..
وكان يعلم بمدى الاستقظاب الحاد نحو تلك المحاور التى تزداد تباعدا ..وحدة ..وعدائية ..
هذا شاب ثلاثينى غاضب مما يجرى فى البلد ..ومما آلت اليه الأحداث بعد ثورة يناير ..التى يقول عنها بفخر ..أنها أمجد أيام الوطن ..وأنها كانت فرصة تاريخية لأن تنفض مصر عن نفسها غبارقرون الضياع والتخلف..وتلحق بركب العالم المتقدم ان هى حققت أهداف الثورة وشعاراتها فى الحرية التى هى أساس الابداع ..والعدالة التى هى رمانة الميزان ..والكرامة التى هى حق الانسان الأول كما أراده الله ..
بينما زميله الأخوانى..يرى أن عزة الوطن لاتكون الا تحت راية الدين ...ولابد أن يكون المسلمون تحت راية واحدة هى راية الخلافة المفقودة ..والتى يجاهد الاخوان ليعيدوها ..وما الثورة الا الخطوة الأولى نحو هذا الهدف المقدس ...وأن مصر هى المحطة الأولى ومنها يكون الانطلاق..
ولم يتوان الطرف الثالث عن تسجيل رؤيته فى هذه المحاورة التلقائية..ولم ينس المتحدث أن يؤكد على الواقعية والعقلانية ..وكأنه يوصم محاوريه بالغلو والافتعال ..ويركز على أن البلد تقوم على ثوابت اجتماعية وتاريخية تضيع البلاد اذا ما اختلت عنها ..ووضح هذا بأهمية الحفاظ على استقرار الطبقات الاجتماعية ..فالكبير كبير ..والصغير صغير ..(كما قال )..وجيش مصر هو رأسها ..وعمادها ..وحاميها..ومؤسسات الدولة التى أسماها (السيادية )..يجب أن تحاط بالحصانة..
.....
كان يتابع الحوار بكل الاهتمام ..ولم يرغب فى المشاركة وابداء رأي ما ...وكان يرى أن هذا التفاعل بين الأفكار والتيارات والاتجاهات مهما كان اختلافها ..هو أمر جيد ..ولا بد أن يعود على البلد بالفائدة ..وهو تعبير عن الحيوية ..وأن العقول قد أفاقت أخيرا من نومتها التى طالت كثيرا ..
لكن ما استرعى انتباهه ..أن حالة الاستقطاب قد طغت على حالة الاستفاقة ..وأن الزملاء قد بدأوا يأتلفون على حسب آرائهم التى استعرضوها معا ..بات الثورى يقترب من الثورى ..والاخوانى يتعصب للأخوانى ..والطرف الثالث يضم بعضه الى بعض ..
فلما كان الصباح وبدأ العمل فى اللجنة الكبيرة ..رأى بوادر انعكاس مناقشات المساء على سير العمل ..وعلاقات الزملاء ..حينئذ كانت دعوته الى اجتماع سريع وهام :
- الزملاء الكرام جميعا ..استفدت فى المساء بآرائكم والتى ذهب فيها كل منكم الى ما يشاء ..
- لكننا هنا الآن على عقل وقلب رجل واحد لهدف واحد ...كالحرب تماما ..لامجال فى هذه اللحظة للتمييز فيما بيننا على أساس ما يعتقد به ..أو يرتئيه ..أو التيار الذى ينتمى اليه
- التمييز هنا على أساس الكفاءة والالتزام والقدرة على تحقيق المهمة ..
- لايعنينى هنا من هو الثورى ومن هو الوطنى ومن هو المتدين ..بل ولا من هو المسلم منكم وغير المسلم ...
- الذى يعنينا جميعا أن نؤدى عملنا بفهم ونزاهة ونجاح ..وبأقل قدر من الأخطاء اليسيرة ..شريطة تداركها الفورى أما الأخطاء التى تؤثر فى صميم مهمتنا ...فهى حرام على وعليكم ...
**************************************************
الرقم الصعب فى اللقاء القادم
أم شادي ومحمود سعده

السبت، ٧ نوفمبر ٢٠٢٠

الرقم الصعب 4

 الرقم الصعب......(4)

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كان الباشا قد انتهى من رشف فنجان القهوة ..فاعتدل فى جلسته المسترخية ..وبادر الجميع بسؤاله:
- هل تتوقعون أن ينجح الاخوان فى تحقيق أهدافهم؟
- راضى بك :- هم نجحوا بالفعل ..وماشيين فى أخونة الدولة..والتمكين لأتباعهم..وابعاد معارضيهم ..وتطبيق الفاشية الدينية بصورة بشعة ..شوف الاعلان الدستورى الاخوانى ..شئ مخيف
- د. خالد .. كل ممارسات الاخوان الخطيرة ..ما ظهرتش كلها ..لأن ارتباطاتهم الخارجية جزء من منهجهم وعقيدتهم .وحكمهم لمصر مجرد مقدمة وبداية لمشروعهم الكبير اللى الغالبية ما تعرفش حاجة عنه..ولا عن حلفائهم خارج مصر..مشروعهم يناقض الوطنية المصرية ..وأهدافهم ليست فى صالح الشعب المصرى ..وهى ضد حركة التاريخ والتطور السياسى والاجتماعى..وكفاية انها بتقوم على استغلال الدين والاتجار به لتحقيق الغايات السياسية ..يعنى تسييس الدين ..مش تديين السياسة ..زى ما بيدعوا ,,
- راضى بك:- لكن يادكتور الشعب هو اللى اختارهم فى الانتخابات ..لأن الشعب متدين ..
ثم ضحك وهو يواصل كلامه:
شوف الناس سابت دقونها عشان تجاريهم ..كلهم بقوا اخوان ..
- د. خالد :- الديمقراطية مش مجرد صندوق انتخابات ..دى ثقافة متكاملة ..ومجاراة الناس للاخوان مش معناه انتماؤهم وايمانهم بمشروع الاخوان ..المسألة دى لها علاقة بأن الناس عايزة تمشى أمور حياتها ..الناس ها تعرف الاخوان على حقيقتهم بالممارسة ...
قاطعه الباشا قائلا:- هى دى ..
الاخوان كان لازم يحكموا عشان ينكشفوا ..والناس ما تبقاش مخدوعة فيهم طول الوقت ..
الهانم :- وبعد كدا..ايه اللى ممكن يحصل ؟!هيفضلوا كابسين على نفسنا طول العمر ..وموقفين مراكبنا السايرة..
الباشا:_الناس ها تتخلى عنهم وترفضهم..الدولة واعية لهم جدا ..وهاينزلوا من ع الكرسى ..
مجدى بك وكأنه يطلق نكتة:- قوم ايه ..شوية العيال الثورجية يخدوها مقشرة ؟!
الباشا:_أمال احنا فين يابك ..ودورنا ايه فى البلد ..؟
الأخوان يفشلوا ,,والثورجية يشتتوا ..ويغوروا ..والأوضاع تستقر ..والأمور تبقى تحت السيطرة..
اتخذ الدكتور خالد سمة الجدية ؟؟وقال موجها كلامه الى الباشا:
- معالى الباشا :عندى وعند الكثيرين علامة استفهام كبيرة ..ياريت ألاقى عند معاليك اضاءة ..
احنا متفقين على أن الاخوان مش جديرين بحكم مصر ..الناس اللى انتخبتهم على أساس أنهم بتوع ربنا وها يعدلوا المايلة فى العهود اللى فاتت ..مش كانوا عارفين حقيقة الاخوان ..لكن أجهزة الدولة المعنية عارفه كل حاجة عنهم ..
طيب ليه عند الناس احساس كبير بأن الأجهزة دى ساعدت الاخوان ..ومهدت طريقهم للوصول للسلطة ..وانحازت معاهم ضد القوى السياسية فى المجتمع؟
تقمص الباشا الدور الذى يحبه ..وأجاب بالطريقة التى يهواها:
- اسمع يا دكتورنا العزيز ...
- لما سفط مبارك ..كان الكل فى حالة ارتباك ..حتى أجهزة الدولة ..حتى اللى بيسموا نفسهم ثوار ..ما كانوش منظمين ..ولا عارفين هم عاوزين ايه بالتحديد ..وما لهومش قيادة ..بعكس الاخوان ..اللى انتهزوا الفرصة وركبوا الثورة ع الجاهز ..
الاخوان طمعوا وشافوا ان دا الظرف المناسب للانقضاض على كل شئ ..وتصوروا انهم يقدروا ..
الحقيقة كانت غير كدا ..واحنا كنا عارفين ..شدوا الحبل ..احنا سيبنا لهم الحبل ..واحنا عارفين انهم هايشنقوا به نفسهم ..!!
- الهانم ..لكن هم تمكنوا منا وخانقين البلد ..ومش باين حاجة تانية ..
- الباشا بثقة :- بكرة نشوف..!!
.................................*****************************
الرقم الصعب ....فى اللقاء القادم