السبت، ٣١ أكتوبر ٢٠٢٠

حوار صحفى

 لن تصدق ماتراه وما تسمعه....أخطر حوار صحفى على الهواء ..مباشرة..

*********************
* الاسم والوظيفة ؟: ابراهيم عبد الله ....مدرس ابتدائى
* الحالة الاجتماعية ؟: رب أسرة ..بنتى الكبيرة ..وكيلة نيابة ..وابن الأصغر فنى لحام
* مش شايف تفاوت فى المستوى داخل الأسرة؟ :
أبدا ابنى مؤهل فى مجاله ومثقف ..ودخله أكبر من أخته...
* ودخلك انت بيكفيك ..؟
الحمد لله ..ماليش دخل غير مرتبى..صحيح هو يادوب ..لكنه يعادل مرتب الوزير ..أنا فى المدرسة من الساعة 7 للساعة 4..لكن طالما أنا عارف اننا سواء فى الحقوق والواجبات ..وما فيش حد مميز على التانى الا بشغلة ..يبقى كلنا راضيين.
*ما رأيك فى توحيد نظام التعليم..والغاء المدارس المميزة ..والخاصة ؟..
خطوة مهمة اتأخرت ..لكن هاتؤدى الى تماسك المجتمع ..وبنائه على أسس صحيحة ..حالة الانفصام المعرفى فى المجتمع نتيجة التمييز بين أنظمة التعليم أدى الى تفسخ المجتمع ..وهذا من أخطاء الماضى الكارثية ..الآن نحن على الطريق الصحيح ..
* هل توفر الدولة الميزانية الكافية للنهوض بالتعليم؟..
جهود الدولة موجهة الى هذا الاتجاه ..الشرارة بدأت باعلان الرئيس بأن (ابنك هو المشروع القومى الأول لمصر)..الناس صدقوا وعاونوا الدولة فى هذا المشروع العظيم الذى سيبنى مصر العظمى ..رأيت المواطن الذى ساهم بمقعد ..والآخر الذى بنى مدرسة كاملة ..الكل منبهر بأن أجيالنا أخيرا تتلقى تعليما حقيقيا ..التجربة مهمة وعظيمة ...قريتى كان بها7مدارس الآن بها24 مدرسة ...وكل عام يتم بناء مدرسة جديدة ..
* هل لديك تعليق على القرارات البرلمانية الجديدة ؟
أكتر حاجة أعجبتنى هى اقالة الوزير لأنه كان يسير فى الشارع بموكب كبير من عدة سيارات ..هذا الوزير يعيش فى الماضى البغيض ...ونسى أنه مكلف بخدمة الناس بلا ضجيج ولا اهدار للمال ولا بهرجة ..سياسة الدولة ورقابة المجتمع والمؤسسات تنبذ هذا السفه ..وتدفع بأبناء البلد المخلصين الى الصفوف الأولى ..مافيش هزار ..
* وتوقعاتك للمستقبل ..
أخيرا عندنا نظام تعليم جيد يقود البلد الى التقدم ..
عندنا نظام عدالة مستقل ونزيه ومؤهل وناجز وحاسم..فوق كل الشبهات..
عندنا مجلس نيابى يراقب الحكومة ويحاسبها ..وأحزاب قوية ...تتنافس على تقديم الممارسة السياسية المحترمة ..وحكومة رشيدة تعمل للشعب ألف حساب ...
ديون مصر تراجعت بفضل الترشيد..فيه انطلاقة فى الصناعة ...والفلاحين رجعوا تانى يزرعوا أرضهم ويحافظوا عليها ..
أولوية للعمل والانتاج والانجاز الحقيقى فى كل مجال ...
الشعب واع ..وأصبح عارف حقوقه وواجباته ..
كل الدول أعادت مصر الى مكانتها اللائقة ...
حالة السلم المجتمعى فى أروع صورة بعد ازالة كل أنواع التمييز والاحتقان فى المجتمع,,
لم يعد فى الحكومة ولا دوائرها مكان لفاسد ....كان زمان
العالم منبهر بالتجربة المصرية...الرائدة فى العالم العربى والاسلامى والمحيط الاقليمى ..والنموذج الذى يتطلعون اليه ....
تستطيع أن تفتخر ببلدك..كل الفخر
(بقية الحديث الصحفى فى الحلقة القادمة)............ان شاء الله
الحاج محمود صبح، الحاج جاد هندام و٣ أشخاص آخرين
تعليقان
مشاركة واحدة
مشاركة
لقد رأيت كل التحديثات

الاثنين، ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٠

لبن الحمير

 بكل الود ..أقول لسعادتك على حاجات مهمة..ممكن الزمن الفارق بيننا مش مخليها واضحة بالدرجة الكافية .

_ أولا : لايمكن للعيش والملح والمعروف أن أنساه فأنا فعلا انسان بسيط وطيب وغلبان كما تقول ..لكنى ابن أصول عريقة جدا ..أنا عارفها كويس ..وغالبا حضرتك لاتعلم عنها شيئا..
ثانيا :لشخصك على وجه الخصوص مكانة مميزة ..كانسان ابن أصول برضو ..وراق ومتحضر ..وطول عمر معرفتنا أنت بالنسبة لى فى الدرجة الممتازة ..من بين الأصدقاء والمعارف,,
ثالثا :وهو المهم ..من صغرى..وأنا أعشق الرضاعة ..أقصد القراءة بكل مصادرها وألوانها فى كل المعارف الانسانية ..والحمد لله حافظت على عقلى حرا وعلى ارادتى حرة ..ولو سمحت لنفسى أن أتنازل عن شيئ يسير من حريتى ..لكنت فى مكان آخر لاتتخيله حضرتك ...
المهم ..يا صديقى الأثير ....أنا لست ممن يرضعون لبن الحمير ,,مهما كان الاغراء ..سواء كانت الحمارة حزبا أو جماعة أو أيديولوجية ...أو حتى نظاما يحكم مصر ويتحكم فى الرقاب ..
تتذكر ونحن صغار كنا نعشق عبد الناصر ..الذى ولدنا مع ثورته وكبرنا على نهجه ..وعندما أصبحنا على مشارف الوعى نزلت علينا نكسته كالصاعقة ...
وتكشف لنا هول ما أصابنا فى حياتنا ومستقبلنا ...لم أعد أصدق أحدا أبدا ..ولا أصدق البيانات الرسمية ..ولا زعيق الاعلامييين..ولا كل الدعايات السوداء ...
فقط أصدق عيناي لا أذناى ..وأرى الواقع جيدا بأكثر مما تظن ..وأقرأه صح ...ولا أسمح لأحد أن يترجمه لى عالأعمى والأبله والأحمق.....وأحزن لهؤلاء القطيع الذين يساقون فى كل عهد الى حتوفم كما تساق الخراف الى المذابح ...ثم يعودون فيساقون ...مرة بعد مرة بعد مرة ...ويتركون ميراثا من العار والتخلف والضياع لأبنائهم ...
لن أترك لأبنائى مالا ..ولا جاها ,,ولا شيئا من مذاق لبن الحمير ...!!
يكفيهم شيئا من نبض الحرية ,,,
معذرة ..ان أطلت عليك ..فلطالما كان الحديث اليك شيقا ..

الاثنين، ١٩ أكتوبر ٢٠٢٠

الى المعلمة..التى أهينت ..

 التحية لك ,,ولكل من يناضلون فى أصعب وأقدس ميدان ...

لاتحزنى ...أبدا ..
فهناك من لايعرف لمثثلك قدرا ..
لأنه مقموع..ومقهور ...وكل همه أن يفرغ القهر والكبت على مرؤوسيه
لاتحزنى ..أبدا ..
فأنت من ملأت قلوب الأجيال بنور العلم ..وبهاء الأمل ..وقوة العزة والنبل ...
ارفعى رأسك..عالية باباء وشموخ..
فأنت وريثة الأنبياء ..وحاملة لشعلتهم التى لاتطفئها رياح الجهل والتخلف...والخوف..
اصلبى عودك .يا أم .. ..يا مربية...يا معلمة......فأنت ....مصر...!!!
  • أعجبني

الخميس، ١٥ أكتوبر ٢٠٢٠

 تابع هل انهزمت مصر فى أكتوبر

مرة تانية..عشان تاهت منك فى الأولى:

= كل واحد ممن عاصروا الأحداث شافها بمنظاره ..(التاريخ يرى - بضم الياء- بألف عين)..ويرويها مغموسة برؤاه وأغراضه
= كل من هؤلاء روى وانتقد,واعترض,واختلف ,,لكن لم يقل واحد منهم بأن مصر انهزمت فى أكتوبر..
= سيناريو هزيمة مصر له مصدران فى العالم لاثالث لهما..وهما ذاتهما ما استعنت -أنت_بهما وجمعتهما معا (سبحان الله)..وبدون قصد منك ...أعطيتنى خيط الحديث والربط بينهما(اسرائيل - الاخوان)
= أخيرا..وأرجوك ثق بكلامى ...فلست بمغرض فيما أقول ولا موجه ..أبدا:
كل ما أذكره عن الأخوان ليس اتهاما جريا على الموضة السائدة ...انما هو من صميم فكر الاخوان ودعوتهم ومنهجهم واعترافهم ..فى لحظات التجلى والتنظير ..وموجود فى أدبياتهم ووثائقهم ..ولا سبيل الى انكار شئ منه ..

هل انهزمت مصر فى أكتوبر؟

 أستاذ عمر..أنت فى حاجة الى كلام كثير سأحاول أن ألخصه فى كلام شديد العمومية ..لأن التفاصيل فى موضوع كهذا لاتنتهى ولا تصل بنا الى مبتغى,,

الغرض مرض ..
والتاريخ يرى (بضم الياء) بملايين الأعين..وكل عين بلون..
فلا يجب أن تستمع اليه باذن واحدة...أبدا
نتنياهو يقول ما يقوله ,,فهذه مهارة يجيدونها ويبدعون فيها..واستطاعوا أن يغيروا بها حقائق تاريخية وجغرافية ..ومن خلالها ..اختلقوا لأنفسهم أرضا وتاريخا ..ولو استمعت الى نيتنياهو الذى لاأعرف أين ولد ولا ماهو موطن أجداده ...لكنه يشعرك أنه (شخصيا) موجود فى فلسطين من ثلاثة آلآف عام ..
لكن يعنينى أكثر رؤية الأخوان -كمواطنين مصريين-لأحداث الوطن..والتى يعبر عنها عبد الله الشريف وآيات العرابى ومئات الأصوات غيرهما..فى منصات اعلامهم..
كلها تسير فى خط واحد ممتد ..
هنا ارجع الى نتنياهو...ورؤيته ...رؤية اسرائيلية ...لاشأن لها بحق أو حقيقة ..لها غرض وهدف ..من أجله تخترق كل شيئ..وتسحقه متى استطاعت ..مهما كانت مرتكزاته..
عد الى رؤية الاخوان..من خلال ما تعرضه حضرتك...كل المعلومات صحيحة وموثقة فى تصريحات واعترافات وشهادات ومذكرات ...ولا أملك قدرة النقاش حولها ..لعدم الدراية والدراسة الكافية لذلك
لكن رؤية الاخوان هذه(موظفة)لتخدم (الغرض)...
قريبة جدا من الاستراتيجية الصهيونية..ان لم تكن مقتبسة منها ..ألاترى ذلك؟
وهذه فى رأيى المتواضع كمواطن مصرى بسيط....أفظع سقطات الأخوان المدمرة ..
المدمرة لهم ..ولكل أرض يقطنونها ويمارسون استراتيجيتهم (أسلوبهم)عليها ..
فض اشتباك هذا الكلام وخلاصته كالتالى:
نحن بشر ..نعيش فى أوطان بشرية..فيها الأخطاء ..وفيها الصواب ..
انتمائى الغريزى لوطنى يجعلنى أتقبله كما هو ..وأحبه ..وأدافع عنه ..أدافع عن العاهرة فيه لدفاعى عن العفيفة ..وأدافع عن اللص وأنا أدافع عن الشريف ..وأدافع عن الخائن ..وأنا أدافع عن المؤتمن..
لو ألهمنى الله طاقة ووعيا وبصيرة..لعملت على اصلاح المعوج متى أقدر..وأكافح من موقعى فى الوطن (بيتا أو عملا أو مجالا ) لكي يكون نظيفا شريفا..قدر استطاعتى ..
الانسان الطبيعى لايكفر بالوطن لوجود أخطاء فيه..
ولا يحارب الوطن لو اختلف معه
ولا يحرق الوطن اذ لم يمتلكه
وهذا تماما..فكر الأخوان ,,ورؤيتهم للوطن ..
جماعة نرجسية ترى نفسها من الأطهار ..وما عداها أنجاس ..
ولها صورة متوهمة عن وطن خلو من أى فكر سواها..وحينئذ يكون لفكرها السيادة ..
(قريبة جدا من الرؤية الصهيونية ..ان لم تكن مقتبسة منها)
لهذا فهم ( كجماعة)فى تناقض تام لمفهوم الوطن ..
الوطن أرض...يحتاجون اليها
وشعب ..لايريدون منه الا ما ينضوى تحت رايتهم ومنهجهم
وتراث..ينتقون منه مايخدم أهدافهم ..
ومؤسسات ...يعملون على ابادتها وبنيانها على طرازهم
اذن : لاتتعجب ...ان رأوا شعب مصر العريق ...عبيدا ..وتراثه العميق معيبا ..وجيشه دائما مهزوما ..وزعماءه مهما اجتهدوا -أصابوا أو أخطأوا -,,هم خونة وعملاء ..
لا تتعجب ..ان كان العالم كله له رؤية ..يمكن أن تتوافق وتتقاطع ..
بينما دولة عنصرية كاسرئيل ..وجماعة مغلقة كالأخوان ..لهم رؤية أخرى
أعذرنى للاطالة
,
عمر خليل

 - 7 – الخواجة يسأل وأنا أجيب: (الرسالة الأخيرة):

____________________________
أما بعد يونيو فقد كا ن هناك العناوين الآتية:
### الدولة والوطن فى حالة اعياء شديد..نتيجة ثورتين متتاليتين..وأحداث كثيرة ..استنزفت الموارد والطاقات ..وتعطلت كثير من مصادر الدخل والانتاج ..وكشرت الأزمة الاقتصادية عن أنيابها الشرسة ..فى الوقت الذى تحالفت فيه كل المشكلات والأزمات المتراكمة على النيل من الشعب المصرى المطحون بفعل سياسات غاشمة ...وتحديات خطيرة.
......
### لم يستوعب الاخوان الدرس..(شأنهم فى كل درس سابق)،هذا الدرس مفاده :أنهم (كجماعة دينية)ربما يكونوا مقبولين لدى من يرغب فى اتجاههم..ويتحمل مسئولية هذا أمام ضميره الدينى..وتلك مسألة برع المصريون فى استيعابها طويلا..
أما اذا ما جعلوا الدين جسرا للعبور الى مطامع سياسية..ووسيلة الى الحكم..فهذا مما جربته الشعوب وأيقنت بفساده ورفضت استمراره..فى أرجاء الدنيا وليس فى مصر فقط..
...
لم يدرك الاخوان.. حجم تغير الرأى العام والخاص تجاههم..بعدما اتضحت سياساتهم بممارستهم الحكم .
ولم يعيدوا النظر فى موقفهم..ومحاولة تصحيح أخطائهم ،لتصح عودتهم مرة أخرى فى ظروف مواتية..
انما أخذتهم العزة بالاثم ..فاما أن يحكموا مصر أو يقتلوا أهلها ..وهكذا فرضت على مصرحرب خطرة ..قوامها ارهاب دولى شرس..تدعمه دول ومنظمات وأموال طائلة من أشقاء وأعداء وأجهزة عاتية ..كل له حساباته ..وكل له أهدافه ...غير أنهم توافقوا فيما بينهم على اخضاع مصر ..لأنها كانت الجائزة الكبرى ...
ووقفت مصر كعهدها فى الشدائد ...الموقف الذى يحسب لها فى التاريخ الناصع..فى حربها ضد الارهاب..تقدم الشهداء والضحايا..وتتحمل التبعات من قوت يومها ومن مقومات حياتها..وقد صممت على قهر من أراد قهرها..
ان المصريين..رغم المعاناة الحقيقية ..رفضوا الخضوع ..وكأنهم قداستلهموا تاريخهم الموغل فى القدم ..الملئ بالتحديات والصمود والانتصارات..وحضارتهم المعتقة بالأصالة والرسوخ ..والبقاء وحب الحياة.
..
### غير أن المصريين ..بعد ثورتين ..ومع كل هذه التضحيات ..والتحديات الصعبة..لم ينسوا أمانيهم وأحلامهم ..
لم تندثر فى مخيلتهم معالم الطريق المضئ المزهر الذى رسمه أبناؤهم فى ثورة يناير ..بدمائهم..وما تزال أرواحهم ترفرف فيما حوله..تنادى بالعيش الكريم ..والحرية الخلاقة ..وبالعدالة الاجتما عية ..وبالكرامة الانسانية..بعيدا عن عالم المنافقين والأفاقين...
لم تتلاش أصوات الجماهير فى وقفة يونيو وهى ترفض حكم المرشد وأوهام الخلافة ..لتعيد تصويب مسار ثورة يناير المختطفة...وتصبو الى حكم رشيد تستحقه مصر..حتى يكون للشعب المصرى مكانه الطبيعى بين الأمم الراقية ..والشعوب المتمدينة ..وتودع التخلف والانحطاط..
والمصريون ما يزالون يقدمون قرابين الحرية كل يوم ..ليحموا مصر من الارهاب..ومن شره المستطير الذى يعصف بالمنطقة كلها ..وقد أخذ فى تدمير عديد من الشعوب العربية..ومزق دولها ..وماض كالنار المجنونة فى التهام أخرى ..تدفعه قوى كبرى ..وزعامات اقليمية خائبة..خيل اليها أن لها مكانا بين الكبار..
###################################
وأخيرا
اسمعها منى – أيها الخواجة -:
أنا لست من السلطة ولست من أتباعها ..ولست مأجورا لأحد كان..
أنا صوت من الشعب ...
من أضعف طبقاته...
ولا تستهن بأضعف الطبقات هذه..
فهى من صنعت أول دولة وأعرق حضارة فى التاريخ الانسانى..
.....
المصريون لم يبيعوا أحلامهم ..
ولم يستبدلوها
أحلامهم بالحرية والكرامة والعدالة ..هى دينهم ...وهى دنياهم ...
ربما تأجلت قليلا جدا ...لأنهم واجهوا الموت ...
وفى كل مرة واجهوا الموت ..انتصروا وعاشوا ..وولدوا من جديد...وحملوا راياتهم..
هكذا منذ آلآف السنين...وحتى بضع مئات منها مرت..
كانت مصر... دولة ..وحضارة ..تعلم الدنيا وتنيرها..
وكنتم –أنتم- حنذاك ما زلتم فى طور الحياة البدائية والى عهد قريب..
انظر – أيها الخواجة – اليكم حينما تفتحت أنظاركم على الحياة لأول مرة ..ماذا فعلتم ؟
قتلتم ..وأبدتم شعوبا بكاملها ..كي تكون لكم الأوطان ...
فى أفريقيا ..وأمريكا ..واستراليا :بلدك
أنتم تعيشون على جماجم شعوب أخرى..استعمرتموها..
لكننا حين نهضنا ..وهبنا نور الحضارة وعلومها لكل الشعوب
...
أنت تعرف – أيها الخواجة – أن الحضارة دورات ..بين الشعوب ...نحن الآن فى دور الخمود...
صحيح أن فترة خمودنا قد طالت ...لكنها لن تستمر..
لأننا لم نمت ...
ولن نموت..
............
سوف نحيا

الأربعاء، ١٤ أكتوبر ٢٠٢٠

 ( 6) الخواجة يسأل .. وأنا أجيب-

--------------------------------
هناك عناوين مهمة قبل يونيو 2013..وعناوين أخرى بعده:
قبل الثلا ثين من يونيو:
برزت على الساحة المصرية مجموعة من العناوين الخطيرة..كان من المستحيل أن تمضى البلاد بها لأبعد من ذلك التاريخ:
...
## لقد اختطف الاخوان الثورة المصرية فى يناير ..لينالوا شرفها المجيد..ومشاهدها التى وقفت لها الدنيا اعجابا واحتراما...ونسبوها زورا اليهم..ومسخوها..بأن غيروا مسارها وأهدافها..وشوهوا الشباب الذين صاغوها ورووها بالدم الذكى..والبراءة النادرة..ودفع الاخوان بكوادرهم الى الصفوف الأولى..وقدموا معهم الأتباع والمريدين ..واختلقوا أحداثا وأفكارا تضفى عليهم هالة من الفخر والتمجيد والقداسة..بغرض اكتساب رأي عام لدى البسطاء..والمتطلعين..
....
## وبسرعة مذهلة ..(تحتاج الى بحوث علمية حول أسبابها)اختطف الاخوان مصر..من الرئاسة ..حتى رجل الشارع المعدم المهمش فى النجوع والأطراف البعيدة..مرورا بمؤسسات الدولة من قصر الاتحادية حتى المدارس والمستوصفات والزوايا فى أفقر الأماكن بمصر..باستثناء القوات المسلحة ..
كنت تجد مظاهر الأخونة تنتشر كالنار
كنت تجد النساء وقد اتشحن بالسواد..حتى كأننا صرنا من الخليج..تاركات الزى المصرى الهادئ المحتشم ..
وكنت تجد الشباب وقد أطلقوا لحاهم ..ومنهم من برز واقفا على رأس الشارع أو الحى الذى يقطنه ..يرقب الآخرين ..ويعنف من يراه مخالفا للشريعة ..كما يفهمها..وبدأت الأحداث اليومية الدامية فى هذا المضمار..
وبدأت حركة تمكين للآخوان وأتباعهم فى كل موقع ..
وبدأالتخطيط للتعامل مع القوات المسلحة والشرطة ..اما بتطويعهما ...أو بانشاء كيانات موازية (الجيش المصرى الحر)على غرار الحرس الثورى الايرانى ..ليحمى النظام الجديد..
....
## واتضح من خلال ممارسة الاخوان للحكم ..أنهم يفتقدون الى الخبرة والكفاءة والحنكة ..وأن حكم مصر أكبر من أن تنهض به جماعة ..مهما كان حجم طموحها..
...
## وظهرت التحالفات الاخوانية جلية مع جهات اقليمية وعالمية ..تلك التحالفات التى مازالت حتى اللحظة تحتضن الاخوان وتعادى مصر..وتستنزف قواها عقابا على رفضها حكم الاخوان..
وقداتضح للمصريين أن مصر بالنسبة للأخوان ليست هدفا (كما ينبغى أن تكون )وانما هى وسيلة لغاية كبرى ..تبدو فيها مصر مجرد نقطة مرور ..أو محطة انطلاق لتحقيق غايات الجماعة...
بعد يونيو ........فى اللقاء القام ان شاء الله
ابو يوسف، Ansary Shahbo و٥ أشخاص آخرين
٧ تعليقات
مشاركة

التعليقات


 بمنطق السياسة ..

أنت عالم عربي ولك فضاء اسلامى وقارى
ولك موقع القلب من العالم ..وتاريخ وحضارة..وانسجام بشرى ليس له نظير
وتملك أثمن كنز وهبه الله لبشر ..وامكانات روحية واقتصادية هائلة
لو عندك ارادة ورؤية لدولة عظمى ....ستتسيد العالم (قولا واحدا ..)
ويترتب عليه:
ازدهار عال لشعبك ...وحرمان (آخرين) غرباء من الاستفادة بمقدرات وطنك..
السطر الأخير هو اختصار للصراع الذى نعيشه
هذا الصراع لايبدو للبعض بوضوح...لماذا ؟
لأن (الآخرين)يتبعون سياسة استباقية دائما..ويبادرون الى اجهاض كل نهضة ..كل حركة ليست فى صالحهم ..كل بادرة خير أو لم شمل أو أى ما يهدد الوضع الذى يستفيدون منه....وهذا حقهم باعتبار قانون بشرى اسمه ::المصلحة
أما (أنت )فمستسلم ومستكين ..ومستمر فى خداع نفسك ..
لك ما شئت ..لأن هذه ارادتك ...وما خدعك أحد ...بدليل أننى (من قاع المجتمع)..وعندى خبر من الحكاية ...
وكلنا ...عندنا( الخبر )..وليس عندنا (القرار)
  • أعجبني