الخميس، ١٥ أكتوبر ٢٠٢٠

هل انهزمت مصر فى أكتوبر؟

 أستاذ عمر..أنت فى حاجة الى كلام كثير سأحاول أن ألخصه فى كلام شديد العمومية ..لأن التفاصيل فى موضوع كهذا لاتنتهى ولا تصل بنا الى مبتغى,,

الغرض مرض ..
والتاريخ يرى (بضم الياء) بملايين الأعين..وكل عين بلون..
فلا يجب أن تستمع اليه باذن واحدة...أبدا
نتنياهو يقول ما يقوله ,,فهذه مهارة يجيدونها ويبدعون فيها..واستطاعوا أن يغيروا بها حقائق تاريخية وجغرافية ..ومن خلالها ..اختلقوا لأنفسهم أرضا وتاريخا ..ولو استمعت الى نيتنياهو الذى لاأعرف أين ولد ولا ماهو موطن أجداده ...لكنه يشعرك أنه (شخصيا) موجود فى فلسطين من ثلاثة آلآف عام ..
لكن يعنينى أكثر رؤية الأخوان -كمواطنين مصريين-لأحداث الوطن..والتى يعبر عنها عبد الله الشريف وآيات العرابى ومئات الأصوات غيرهما..فى منصات اعلامهم..
كلها تسير فى خط واحد ممتد ..
هنا ارجع الى نتنياهو...ورؤيته ...رؤية اسرائيلية ...لاشأن لها بحق أو حقيقة ..لها غرض وهدف ..من أجله تخترق كل شيئ..وتسحقه متى استطاعت ..مهما كانت مرتكزاته..
عد الى رؤية الاخوان..من خلال ما تعرضه حضرتك...كل المعلومات صحيحة وموثقة فى تصريحات واعترافات وشهادات ومذكرات ...ولا أملك قدرة النقاش حولها ..لعدم الدراية والدراسة الكافية لذلك
لكن رؤية الاخوان هذه(موظفة)لتخدم (الغرض)...
قريبة جدا من الاستراتيجية الصهيونية..ان لم تكن مقتبسة منها ..ألاترى ذلك؟
وهذه فى رأيى المتواضع كمواطن مصرى بسيط....أفظع سقطات الأخوان المدمرة ..
المدمرة لهم ..ولكل أرض يقطنونها ويمارسون استراتيجيتهم (أسلوبهم)عليها ..
فض اشتباك هذا الكلام وخلاصته كالتالى:
نحن بشر ..نعيش فى أوطان بشرية..فيها الأخطاء ..وفيها الصواب ..
انتمائى الغريزى لوطنى يجعلنى أتقبله كما هو ..وأحبه ..وأدافع عنه ..أدافع عن العاهرة فيه لدفاعى عن العفيفة ..وأدافع عن اللص وأنا أدافع عن الشريف ..وأدافع عن الخائن ..وأنا أدافع عن المؤتمن..
لو ألهمنى الله طاقة ووعيا وبصيرة..لعملت على اصلاح المعوج متى أقدر..وأكافح من موقعى فى الوطن (بيتا أو عملا أو مجالا ) لكي يكون نظيفا شريفا..قدر استطاعتى ..
الانسان الطبيعى لايكفر بالوطن لوجود أخطاء فيه..
ولا يحارب الوطن لو اختلف معه
ولا يحرق الوطن اذ لم يمتلكه
وهذا تماما..فكر الأخوان ,,ورؤيتهم للوطن ..
جماعة نرجسية ترى نفسها من الأطهار ..وما عداها أنجاس ..
ولها صورة متوهمة عن وطن خلو من أى فكر سواها..وحينئذ يكون لفكرها السيادة ..
(قريبة جدا من الرؤية الصهيونية ..ان لم تكن مقتبسة منها)
لهذا فهم ( كجماعة)فى تناقض تام لمفهوم الوطن ..
الوطن أرض...يحتاجون اليها
وشعب ..لايريدون منه الا ما ينضوى تحت رايتهم ومنهجهم
وتراث..ينتقون منه مايخدم أهدافهم ..
ومؤسسات ...يعملون على ابادتها وبنيانها على طرازهم
اذن : لاتتعجب ...ان رأوا شعب مصر العريق ...عبيدا ..وتراثه العميق معيبا ..وجيشه دائما مهزوما ..وزعماءه مهما اجتهدوا -أصابوا أو أخطأوا -,,هم خونة وعملاء ..
لا تتعجب ..ان كان العالم كله له رؤية ..يمكن أن تتوافق وتتقاطع ..
بينما دولة عنصرية كاسرئيل ..وجماعة مغلقة كالأخوان ..لهم رؤية أخرى
أعذرنى للاطالة
,
عمر خليل

ليست هناك تعليقات: