الثلاثاء، ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٠

بطانة السوء والفساد

 لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

===
لماذا..يعتبرالشكر والثناء للمسئولين والحكام خطيئة ترقى الى مستوى الجريمة ؟
بداية ..كل الشعوب تنهض اذا تعلمت من أخطائها..وتلافت الوقوع فيها مرة بعد أخرى ..
لن أعود الى أخطائنا البعيدة ..التى قرأنا عنها...انما تكفينا الأخطاء القريبة التى عشناها ...والتى رأينا بأعيننا فى وضح النهار أنها أثرت فى حياتنا ..وأننا دفعنا وما نزال ندفع أثمانها الباهظة ..خصما من لقمة العيش..والدواء ..ومن فرص جيدة لأبنائنا وأحفادنا ..
عبد الناصر كان زعيما وطنيا بامتياز..ثورته غيرت وجه الحياة على أرض مصر الى الأفضل للسواد الأعظم من المصريين ..وبشهادات موثقة من معاصريه ..كان انحيازه الى الخيار الديمقراطى ..وقتها..كنا نسبق اليابان وكوريا غيرهما من دول سبقتنا الآن..غير أن مجموعة المنافقين والمتسلقين..خوفته من الشعب..ودفعته الى الاستبداد والدكتاتورية ..فكانت النكسة ..التى حطمت عبد الناصر وتجربته ..وأوقفت نهضة مصر ..
والسادات كان حاكما وطنيا ..قاد مصر الى نصر أكتوبر ..وبعد الحرب ومعاهدة السلام ..توقعنا أن ننطلق الى النهضة ..لكن مجموعة المنافقين ..نادت به زعيما أبديا ..حتى أن المطربة فايدة كامل ..التى احتلت كرسيا فى البرلمان طوال عهده..عدلت فقرة فى الدستور حتى تعدد مدة الرئاسة ..واتجه السادات بعنف الى الاستبداد..بدلا عن الديمقراطية ..وألقى بكل من اشتم فيه رائحة المعارضة فى السجون ...فاغتيل السادات..واستفاد خليفته وصنيعته(مبارك)من التعديل الدستورى ..وابتليت مصر به وبالحزب الحاكم 30 عاما...
والغريب أن بداية حكم مبارك كانت مقبولة..وبطول بقائه على الكرسى ..وبمجموعة المنافقين والمنتفعين ..انعزل مبارك عن الشعب ..وعاث المسئولون فسادا فى البلاد..حتى خربت مصر ..وأجبرته ثورة الشعب على ترك منصبه..
هذا ما حدث فى أرفع منصب فى البلاد ..فما بالك فيما هو أدنى ..فى مناصب الوزراء والمحافظين ووكلاء الوزارات ..والمديرين..ورؤساء المدن والأحياء..وكل المسئولين..
يأتى الموظف ..يتلفت حوله..خوفا مرة ..وطمعا مرة ,,,لأنه بشر ..وليس ملاكا ...
يذهب الخوف..عندما يطمئن الى فساد رئيسه ..فتتساوى الرءوس..
ويتحصن بالطمأنينة عندما يأمن من المساءلة..ويحتمى بالشلة والبطانة من المنافقين والهتيفة ...ودورهم هوافتعال الشبورة التى تغطى على النهب والفساد..والسرقة واهدار مال الشعب ومقدراته ..ويعلو صوت بطانة السوء ..كلما استشرت جرائم المسئول...وكبر الهبر..ووازداد الفحش والجبروت ..
أنا أسجل الآن شهادتى ..كمواطن بسيط..أمام الله ...كما رأيت بعينى ..وما زلت أرى ..
وحتما لاأستطيع أن أروى بوضوح ما أعلمه يقينا ...لاعتبارات عديدة ...
كما لاأستطيع أن أسمى المسئولين المجرمين بأسمائهم ..رغم الأدلة عليهم ..لأننا فى مجتمع لم يتحل بعد بالشفافية وقيم العدالة ...
جرائم كاملة ..ارتكبها مسئولون محليون..أمامنا ..ولم نملك الا السكوت ..لأن مجموعات المنافقين شكلوا نوعا من الحماية ..فاذا تكلم أحد ذهب صوته أدراج الرياح ..لأن الناس موهومين بما يقال على وسائل الاتصال من دعاية للمسئول ..وتمجيد له..ورفع لشأنه..حتى يبدو وكأنه ملاك لا يخطئ ..حتى أن بعض الناس يدعى زورا وبهتانا وكذبا على الله ..بأن القافلة تسير ..وأن المعارضين كلاب تعوى ...بينما الحقيقة ..أن القافلة قد سرقت ونهبت من أمد ...وأن المنافقين هم الكلاب التى تعوى لتغطى على النهب ..
ليس نهب المال وفقط...وانما نهب الضمائر ..!!

الاثنين، ٧ سبتمبر ٢٠٢٠

أسئلة وجودية:

وجودنا فى الحياة - كما أراد ربنا - هو ابتلاء واختبار وامتحان ..

وجاء الدين ليوضح للمؤمن موضع الاختبار ..حتى ينتبه ولا تضيع جهوده هباء(وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) 

المؤمن يسأل دائما :لماذا أوجدنى الله فى الحياة ؟وما هو المطلوب منى فيها؟

القرآن يجيب :(وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)

حسنا ..مهمتنا هى عبادة الله ...الصلاة والصوم والزكاة والحج ..لمن استطاع

وكلما أكثرت من العبادة زاد قدرك عند الله..وتكون قد اجتزت الاختبار الالهى بالنجاح ..

مهلا ياأخى ..فهذا فهم قاصر ..وادراك عليل ..وتسطيح لأمر عظيم ..بحيث لايبقى من معناه الحقيقى شئ..

تعالى الله عن أن يكون فى حاجة الى صلاتك وصيامك وزكاتك وحجك ..

ثم ان هذا ليس مفهوم ومعنى العبادة فى الآية والتى يمضى الكتاب الكريم فى عرضها وبيانها كثيرا .. ..وكانت حياة رسولنا العظيم بيانا عمليا لما جاء فى القرآن..والرسول العظيم هو النموذج الأسمى للكمال الانسانى ..والأقرب الى الله الذى اصطفاه من كافة البشر.

هل كانت حياة  الرسول صلى الله عليه وسلم . انقطاعا للصلاة والصوم والزكاة والحج؟

وأين حياته العملية كانسان يعمل ليكسب قوته ,ويتعامل مع الناس :الأهل وذوى القربى ..والجيران والأحباب والأعداء ..والتابعين والمعاندين ..؟أين سياساته؟وأسلوبه ؟وأخلاقه ؟ومبادئه؟كيف كان يحب ؟ومتى كان يغضب ؟ولماذا كان يسالم ..؟ولماذا يقاتل؟ وما علاقته بمفردات الحياة من مال وعقار وطعام وملبس ومسكن وبيئة وحيوان..؟

حياة رسولنا العظيم فى كل نواحيها تندرج تحت عنوان ومفهوم أوضح من شمس النهار..

وهو ...(الطاعة)

اذن العبادة ..هى ...الطاعة ..

كل عمل تؤديه فى حياتك وفيه طاعة لله...هو عبادة وهو ما خلقت  من أجله؟

هل الأعمال النافعة الخيرة تعفيك من الصلاة والصوم والزكاة والحج ؟..لا ..بكل تأكيد ..

لأن العبادة الخالصة هى صلة بينك وبين ربك وتجديد للعهد بينك وبينه..وتطهير لنفسك من الذنوب والأخطاء

مثلما أن الصلاة والصوم والزكاة لاتعفيك من أن تكون أعمالك فى الدنيا نافعة وخيرة ..

التفاصيل اليومية لحياة المؤمن مضبوطة على معيار الطاعة لله ..من أول يقظتك الى أن تستسلم للنعاس آخر اليوم ..كلامك وتصرفاتك ..مطعمك ومشربك ..علاقاتك بالناس ..حتى نواياك ..وما تتركه يتسلل الى خواطرك ودواخل نفسك مما لايطلع عليه بشر ..لكنه (مكتوب) ومسجل عليك..

المؤمن يؤدى دوره فى الحياة ..ابنا وأبا وأما ..صغيرا وكبيرا بحيث تكون له اضافة ومساهمة ايجابية فى رقى الحياة وسموها ..

المؤمن له تفاعل طيب مع السنن الكونية من علوم ومعارف متاحة ..تنفيذا لأمر الله :اقرأ ..وانظر وتأمل واعرف ..وامش فى مناكب الأرض واسع السعى الطيب نحو الغايات الطيبة ..

المؤمن خياراته مدروسة بعقله الواعى المستقل ..فليس امعة ولا تابعا ولاخاضعا لغير الله ..ولا يساق الى أمر كما تساق البهائم

المؤمن يتحرى الحلال وهو كثير وطيب..ويتجنب الحرام (وهو نادر وخبيث )ومنصوص عليه فى الدين ..

المؤمن علاقاته بالناس واضحة وصحيحة وطيبة..ولا يعادى أحدا الا اذا بادره بعداء..

قلب المؤمن ونفسه لاينطويان على حقد أوغل أوكراهية لخلق الله ومخلوقاته

المؤمن يغسل قلبه ونفسه وروحه من الخطايا واللمم  عن طريق الصلاة والصوم والزكاة والحج ..

هذه التفاصيل اليومية فى حياتك اجعلها موضع مراجعة منك فى آخر يومك..فانه هى موضع الاختبار الذى أنت فيه طالما تتردد فى صدرك أنفاس الحياة ..







































































































































































































































































































































































 

 أسئلة وجودية..

لانكف عنها منذ بدء حياتنا الى منتهاها..
لماذا جئنا الى الحياة؟؟...ولماذا نموت؟؟
ولم نكف أيضا عن محاولة الاجابة ..والبحث عن فلسفة الموت والحياة..
لاتجد اجابة لتساؤلاتك أوضح من تلك الآية :
( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) )
اذن الذى بيده الملك هو خالق الموت والحياة معا ..
ليس من قبيل اللهو والعبث ..
انما لحكمة تسمو على كل حكمة ..
الموت والحياة (معا).....اختبار ....مسابقة ..لكل حى ...لاثبات من الأكفأ والأحسن عملا ...
أى عمل هذا الذى نتسابق فى أدائه ...؟؟؟
مسألة محيرة حقا
أقصد جديرة بمزيد من التفكير والتأمل ...حتى لاتضيع فرصتنا فى السباق ..ونخسر الرهان ...ونحن ماضون فى عمل ..ربما لايكون هو موضع الاختبار ..
.
نفكر معا فى رسالة قادمة ان شاء الله وبعونه.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وجود

التعليقات

-----

السبت، ٥ سبتمبر ٢٠٢٠

غضب الرئيس..

رأينا سيادة الرئيس غاضبا فى آخر اطلالة له  ..

ولأن لسيادته مكانته الرفيعة ومقامه العالى ..فقد انزعجنا لغضبه ..

لم أتبين كمواطن يتابع ان كان الغضب من المسئولين الذين يعاونونه فى ادارة الدولة ..أم من جماهير الشعب التى خالفت ربما قوانين البناء فأقامت بيوتها على الأراضى الزراعية ..وكذلك على أراض تعتبرها الدولة من أملاكها ..

وربما يكون الغضب من الاثنين معا.

على كل الأحوال سيادة الرئيس أرانا على الشاشة سبب موضوعى  يغضب له كل من يهتم بأمر البلاد ,وخاصة اذا كان المسئول الأول فيها 

أرض زراعية تحولت فى غضون أربع سنوات الى غابة من الاسمنت !!

معنى هذا أن الأمور لو استمرت على ماهى عليه فلن يتبقى شيئا من الأراضى الخصبة التى هى ثروة مصر ومصدر غذائها ..

لكن هل ينتظر من أفراد الشعب أن يقوموا بأنفسهم بالتخطيط للحفاظ على ثروات مصر ..

المواطن البسيط مهموم بتلبية أبسط حاجاته الأساسية ..

أما التخطيط ..لتلبية حاجات المواطنين دون المساس بمصالح البلد والجور على مستقبلها..فهذه مهمة الحكومة والتنفيذيين.

لكل بلد مشاكله ..والموطنون يتحملون تكلفة حل مشكلات بلادهم كل على قدر استطاعته ...لكن فى مصر ..وبحسب كلام الرئيس فى أكثر من مرة ..تحمل المواطنون البسطاء والفقراء  العبء الأكبر فى عملية  الاصلاح الاقتصادى..وهم من تحملوا قبلا كل المواقف العصيبة..

لذلك فان تحميل  المواطنين البسطاء عبء عملية اصلاح مرفق الاسكان ..ومشاكله من عشوائيات وبناء مخالف ..الخ ..مسألة تخرج عن اطار العدالة .

المواطن لايوجد أمامه مخطط للأراضى ..يبين له ماهو ممنوع وما هو متاح ..وهو مضطر  لدواع أساسية لأن يبنى....وهو فى كل الأحوال يبنى أمام أجهزة الدولة ..بل وبموافقاتها فى غالب الأحيان ..

فاذا كانت الدولة جادة فى عملية اصلاح حقيقية ..فعليها واجبات تقاعست عنها ..نذكر منها:

* المخطط العمرانى لكل الأماكن مدروسا بعناية وحياد 

* وجود الدولة فى عمليات تسهيل حصول الموطن على مسكن ملائم..أو البناء بنفسه على أنماط مدروسة وملائمة لكل مكان.

* تمويل عملية البناء لغير القادرين بشروط ميسرة . 

ويمكن تدبير الأموال اللازمة لذلك من مصادر عديدة منها :

* حصيلة بيع أراضى الدولة ..

* ترشيد الانفاق فى مجالات أقل أهية مثل :وزارة الهجرة والمغتربين واضافة مهامها الى سفاراتنا فى الخارج

* تفكيك جيش الاعلاميين الذين يتقاضون مرتبات دون عائد حقيقى ..وتسكينهم فى وظائف مناظرة فى التربية والتعليم وغيرها ..لنرى الوطنية كيف تكون بلا امتيازات مالية واجتماعية ..

* فى مصر ألف نائب عن الشعب.. لابأس ..لكن النيابة عن الشعب شرف فى ذاتها لايجب أن تكون مدعومة بمال الشعب ..فلتكن تطوعا وتقتصر الحصانة على أعمال النائب داخل المجلس..ونرى كيف تكون الوطنية بلا حصانة ولاامتيازات ..ونرى النائب وهو يركب القطار والأتوبيس مع الناس ويتكلم معهم ويعيش ظروفهم ..فهذا أدعى الى الصدق مع الوطن..

معروف بداهة (أن المعصور لايعصر) ..لكن الذى يعصر هوالثمرة الثمينة ..

كفى المواطنون البسطاء عصرا ..باعتبارهم أضعف حلقات المجتمع..وهم من لاصوت لهم ولاصورة..لكنهم شعب الرئيس وقاعدة الوطن  الصلبة ..ولا وطن بخير وعافية...الا اذا كانت قواه قواعده بخير وعافية ...

ابراهيم العربى 5/9/2020