الجمعة، ٢٣ أبريل ٢٠١٠

هذه معجزات الرسول الخالدة

نعم ....للرسول العظيم صلى الله عليه وسلم معجزات ....وهى تلك الأمور الخارقة للعادة ...بمعنى أنها غير مستطاعة منى أو منك ........وسأحاول هنا ايجاز بعضها :

@ ولد "محمد" فى بيئة اختزلت كل مساوئها فى كلمة "جاهلية "ولكنه وعلى مدى أربعين عاما هى عمره قبل البعثة لم ينخرط فى شيئ منها ،بل نأى بنفسه عنها ،وسار بحياته فى خط مستقيم لم يعرف له نظير ...فهل أحد يستطيع أن يخالف ما تآلف عليه الناس جميعا ويستحضر فطرة نقية لم يعرف أن أحدا سبقه اليها....أليس هذا اعجازا؟

@تلقى الرسول رسالة السماء لأول مرة....فاهتز لها ،ولكنه لم يهتز حين أدرك أنه وحيدا فى مواجهة العالم .....خاصة وهو يدرك أن عليه مسئولية تغيير هذا العالم ...........عفوا ليس تغيير أزيائه ،ولاحتى عاداته ...........انما تغييره كليا ومن الأعماق..........حيث المعتقدات والأفكار والمشاعر والقيم ...........ومضى الى غايته السامية،لم تضعفه هزيمة أو خزلان ،ولم يتيه بنصر أو تأييد .........هل أستطيع أو أنت تستطيع ؟؟؟

@ كان ما زال وحيدا الا من نفر من المستضعفين بجانبه..ضعيفا لايحتمى بقوة ولا سطوة ولامال ولا جاه حينما أتى اليه من يعرض عليه المال والجاه والسلطان على أن يتخلى عن رسالته..........من فضلك احسبها انسانيا...قبل أن تسمع الرد المعجز بحق :
والله يا عم ...لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى شمالى على أن أدع هذا الأمر ما تركته ،.........

@لأن "محمدا" من البشر فقد جرى عليه ما يجرى على البشر،ولقدكانت مجريات الأمور بالنسبة اليه على مستوى المسؤولية المنوط بها.....لقد تعرض للايذاء ،الضرب السب الطرد الحصار التجويع التهديد للقتل ....للهزيمة....انظر اليه فى أحد ان دماءه تسيل وأحب الناس اليه صرعى ،وقد مثل بهم....ولم يكن فى حياته الشريفة احوج الى المعجزات المادية أكثر من هذا الموقف ،،،،لكن امعجزات التى مكنه الله منها....كانت على نسق آخر ،،،،،،نسق معنوى ينبض بالحياة ويشع بالقيم التى تغذى التجربة الانسانية على مر التاريخ !!!!!!!!!!
انظر اليه بعد فترة وجيزة ،وقد تمكن منهم وفتح عليهم دورهم ووقف على رقابهم ،ووقفواهم صاغرين ينتظرون كيف يكون انتقام المنتصر ممن بادروه بكل الشرور .........استدع من فضلك ماتعرف من مواقف تاريخية مشابهة،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،النبى فقط هو الذى يقول: "اذهبوا فأنتم الطلقاء " ...........
@لست متخصصا فى التاريخ ولكنى شغوف به واكاد ألمح مفصلا جوهريا فى المسيرة الانسانية قبل ظهور الاسلام وبعده ....كان الاسلام بكل عطاءاته الخلاقة بمثابة انعتاق للبشريةمن حقبة الىحقبة أخرى فيها الرحابة والاطلاقة والحرية،،،،،،،،،،،،،نعم الحرية،،،،،،،،،،تلك الفريضة المغيبة فى العالم الاسلامى،،،،،،،،،،مع فرائض أخرى،،،،اجدنى مذهولا عندماأتأملها..........المدهش أن هذه الحقبة كانت بعنوان : "اقرأ " وكان هذا هو الأمر الآلهى الأول فىالرسالة الخالدة،،،،،،،،،،ومنها كانت الانطلاقة الانسانية الى الحضارة والانجاز غير المسبوق .............ولعل ذلك الأمر معترف به من المنصفين من مفكرى الغرب وباحثيه ....
لاأعنى هنا فقط الاشادة بدور الاسلام فى الرقى الانسانى ولكن الوقوف على لمحات من الأداء العظيم لصاحب الرسالة مماجعله كما فى نظر"مايكل هارت"أعظم البشر على مر التاريخ لأنه صلى الله عليه وسلم صاحب أاكبر تأثير فى البشرية.....

@المعجز هنا هو النموذج الانسانى الرائع فى حياة الرسول وفى كل مواقفه............وهو شاب وهو زوج وهو محب وهومحارب وهو أب وهو جد وهو صديق وهوتاجر وهو قائد وهوعابد وهو انسان ،،،،،،،،،،،،،،لاتستطيع ولا أحدغيرك أن يفعل مثله ،،،،،،،،ولكن بوسعنا جميعا أن نقتدى ...ونتعلم ....وان نستلهم لنرتقى بانسانيتنا ما وسعنا الارتقاء ،،،،،،،،،،،،لكننا لن نصل الى مرتبته ،،،،،،،،،،،،،

لأن ذلك هو الاعجاز،،،،،،،،،،،،،،،،،والسلام عليكم

ليست هناك تعليقات: